روي أنّه دخل جماعة على أبي جعفر الباقر
(عليه السّلام) و فيهم عبد اللّه بن شريك، قال: فقعدت بين يديه إذ دخل عليه شيخ من
أهل الكوفة، فتناول يده ليقبّلها، فمنعه، ثم قال: من أنت؟
قال: أنا أبو الحكم بن المختار بن
أبي عبيد الثقفيّ، وكان متباعدا منه (ع) فمدّ يده (ع) فأدناه حتّى كاد يُقعده في حجره
بعد منعه يده.
فقال: أصلحك الله، إنّ الناس قد أكثروا
في أبي القول، و القول والله قولك.
قال: وأيّ شيء يقولون؟
قال: يقولون: كذّاب، ولا تأمرني بشيء
إلّا قبلته.
فقال: سبحان الله! أخبرني أبي أنّ مهر
امّي ممّا بعث به المختار إليه، أَ وَ لَمْ يبنِ دورَنا، و قتلَ قاتلَنا، و طلب بثأرنا؟
فرحم الله أباك و كرّرها ثلاثا- ما ترك لنا حقّا عندَ أحدٍ إلّا طلبه
المصدر / كتاب ذوب النضار للشيخ جعفر بن نما الحلي
ج1 ص 62
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق